كسار قلم ماكميك

كسار قلم ماكميك عبدالله ود جادالله
ماكميك :-
هو السير هيرالد ماكمايكل والذي ولد في سنة 1882 وتوفى سنة 1969 وهو ادارى بريطاني تخرج في كمبردج وبعد تخرجه التحق بالخدمة المدنية لبريطانيا حيث عمل بالسودان في فترة الحكم الانجليزي المصري وعمل وقتها إداريا في النيل الأزرق سنة 1915 وبعدها كبير المفتشين بالخرطوم ووصل إلى قمة السلك الادارى حيث شغل منصب السكرتير الادارى في السودان سنة 1926 وكان منذ البداية تتملكه نزوة عقيدة سياسية جامحة، هي معاداة كل القبائل التي شاركت في الثورة المهدية وفي الوقت نفسه الحرص على اقامة علاقة ودودة، مع القبائل والجهات التي ناصبت الثورة ووجد نفسه في سودري، حيث الكبابيش، وكان الكبابيش يمثلون رصيداً خطراً جداً ومهماً جداً في الحاضر، في تنفيذ برامج الحكومة لمراقبة علي دينار في الفاشر، ومحاولة السيطرة عليه، الى أن يأتي يوم موعود، فضلاً عن وقفة الكبابيش ضد المهدية.
ولأن قبيلة الكواهلة التزمت مناصرة المهدية واستبسلت في حروبها، فقد كان عليها ان تدفع الثمن من فلذة كبدها، وبدا الخلاف هيناً وهامشياً منح ماكميك ارضاً محصورة كانت تمتلكها قبيلة الكواهلة، وضمها الى الكبابيش، وتمكينهم من اداراتها والسيطرة عليها ولكن المسألة أكبر وأعمق، لأنها تعني طعن الكواهلة في صميم الكرامة، وتحويلهم الى قوم عراة بخلع مهابة الكرامة التي كانوا يرتدونها ملاصقة لبشرة اجسادهم.

كسار قلم ماكميك :-
هو الشيخ عبدالله ود جادالله ناظر الكواهله وهو جد السيد الصادق المهدي لامه حيث تزوج السيد الصديق المهدي الرحمة بنت عبدالله ود جاد الله .
ونادى ماكمايكل شيخ القبيلة، استدعى ناظرها الشيخ عبد الله ود جاد الله فمثل امامه، وتلا ماكمايكل صيغة القرار، ثم أراد ان يوقع عليه، فأمسك الشيخ عبد الله بقلم ماكمايكل وهشمه .
وكانت نظارة عبدالله ود جادالله تسيطر على المنطقة بين النيلين حتى الشكابه وانقسمت بعد ذلك إلى ثلاث قطاعات وهى نظارة عبدالله ود شاع الدين في الشكابة شاع الدين حتى ريفي الحوش والقضيضيم الى ودمدني والحاج عبدالله ونظارة هبانى في نعيمه ونظارة أولاد زايد ما بعد الحوش حتى الفاو

مشكور ياود يوسف على المساهمه والله اديك العافيه

لك التحية الاخ محمد يوسف
لله درك وأنت تؤرخ وتؤصل لهذه القامات السامقة واولئك الرموز والأعلام من أمثال جدنا عبد الله ود جاد الله (كسَّار قلم ماكميك)... الذي يعد بحق فخراً لكل السودانيين، بل ولكل الشرفاء وأباة الضيم من بني الإنسان، وليس لأهله الكواهلة فحسب...

وهو أحد رموزنا الوطنية ممن تحدوا المستعمر، وقاوموا صلفه وعنجهيته... تماماً كما فعل أبطال اللؤاء الأبيض، وود حبوبة وغيرهم...

لقد خسر هذا الرجل بتصرفه الشجاع منصبه كناظر للقبيلة ولكنه كسب شرفاً وعزاًً يدوم ما بقي الليل والنهار... وأورث أبناءه مجداً وفخراً يباهون به ويرفلون في حلله إلى قيام الساعة...